للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذِكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، قال: ثنى محمد بن إسحاق، عن حكيمِ بن جبيرٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عباسٍ، قال: يقولُ الله: ﴿فَنَسِيَ﴾. أي: ترك ما كان عليه من الإسلام. يعنى السامريَّ (١).

وقال آخرون: بل هذا من خبر الله تعالى ذكرُه عن السامريِّ أنَّه قاله (٢) لبنى إسرائيل، وأنَّه وصف موسى بأنَّه ذهَب يطلب ربَّه، فأضلَّ موضعه، وهو هذا العجل.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني محمد بن سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: ﴿فَقَذَفْنَاهَا﴾ - يعنى زينة القوم - حين أمرنا السامريُّ لمَّا قبض قبضةً مِن أَثَرِ جبريل، فأَلْقَى القبضة على حُليِّهم، فصار عِجْلًا جسَدًا له خوارٌ ﴿فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى﴾ الذي انطلق يطلبُه ﴿فَنَسِيَ﴾. يعني: نَسِيَ موسى. يعني (٣): ضَلَّ عنه فلم يَهْتَدِ له (٤).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قَتادةَ: ﴿فَنَسِيَ﴾. يقولُ: طلب هذا موسى فخالَفَه الطريق (٥).

وحدَّثنا الحسن بن يحيى، أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمرٌ، عن قَتادةَ:


(١) تقدم تخريجه في ١/ ٦٧٣.
(٢) في ص، م، ت ١، ت ٢، ف: "قال".
(٣) سقط من: ص، م، ت ١، ف.
(٤) تقدم تخريجه في ص ١٣٦.
(٥) ينظر البحر المحيط ٦/ ٢٦٩.