للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ قولَه: ﴿يُلْقُونَ السَّمْعَ﴾. قال: الشياطينُ؛ ما سمِعتَه ألقَتْه على كلِّ أفَّاكٍ كذَّابٍ (١).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جُرَيجٍ، عن مجاهدٍ: ﴿يُلْقُونَ السَّمْعَ﴾: الشياطينُ؛ ما سمِعَته أَلقَتْه على كلِّ أَفَّاكٍ. قال: ﴿يُلْقُونَ السَّمْعَ﴾. قال: القولَ (٢).

وقولُه: ﴿وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ﴾. يقولُ: وأكثرُ من تَنزَّلُ (٣) عليه الشياطينُ كاذِبون فيما يقولون ويُخْبِرون.

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا الحسنُ، قال: أخبَرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبَرنا معمرٌ، عن الزهريِّ في قولِه: ﴿وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ﴾: عن عروةَ، عن عائشةَ، قالت: الشياطينُ تَسْتَرِقُ السمعَ، فتَجِيءُ بكلمةِ حقٍّ، فيَقْذِفُها في أُذُنِ وَلِيِّه. قال: ويَزِيدُ فيها أكثرَ مِن مِائةِ كَذْبةٍ.

القولُ في تأويلِ قولِه تعالى: ﴿وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (٢٢٤) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي


(١) تقدم أوله في الصفحة السابقة.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٨٣٠ من طريق حجاج به.
(٣) في ت ١، ف: "تتنزل".