للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دونَه، ولا يُجاوِزونه إذا بلَغوه.

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ من قال ذلك

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولهَ: ﴿وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ﴾. [قال: قد فَعَل ذلك بهم (١) في زمانِ نوحٍ فأَهلَك ما على ظهرِها من دابَّةٍ] (٢)، إلا ما حمَل نوحٌ في السفينة (٣).

وقولُه: ﴿فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا﴾. يقولُ تعالى ذكرُه: فإذا جاء أجلُ عقابِهم، فإن الله كان بعبادِه بصيرًا؛ مَن الذي يستحقُّ أن يُعاقَبَ منهم، ومَن الذي يستوجبُ الكرامةَ، ومَن الذي كان منهم في الدنيا له مطيعًا، ومن كان منهم فيها به مشركًا، لا يخفَى عليه أحدٌ منهم، ولا يعزُبُ عليه (٤) علمُ شيءٍ من أمرِهم.

آخرُ تفسيرِ سورةِ "فاطر"


(١) بعده في ت ٢، ت ٣: "مرة".
(٢) سقط من: م، ت ١.
(٣) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ١٣٧ عن معمر عن قتادة.
(٤) سقط من: ت ٢، ت ٣، وفى م: "عنه".