للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كسِنى يوسفَ، ﴿يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾.

حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذٍ يقولُ: أخبَرنا عبيدٌ، قال: سمِعتُ الضحاكَ يقولُ في قولِه: ﴿يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ﴾: قد مضَى شأنُ الدُّخانِ (١).

حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا جريرٌ، عن مغيرةَ، عن إبراهيمَ، عن عبدِ الله: ﴿يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى﴾. قال: يومَ بدرٍ (٢).

وقال آخرون: الدُّخانُ آيةٌ من آياتِ اللَّهِ، مرسَلةٌ على عبادِه قبلَ مجيءِ الساعةِ، فيدخُلُ في أسماعِ أهلِ الكفرِ به، ويعترِى أهلَ الإيمانِ به كهيئةِ الزُّكامِ. قالوا: ولم يأْتِ بعد، وهو آتٍ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني واصلُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابن فُضَيلٍ، عن الوليدِ بن جُميعٍ، عن عبدِ الملكِ بن المغيرةِ، عن عبدِ الرحمنِ بن البيلمانيِّ (٣)، عن ابن عمرَ، قال: يخرُجُ الدُّخانُ، فيأخذُ المؤمنَ كهيئةِ الزَّكْمةِ (٤)، ويدخُلُ في مسامعِ الكافرِ والمنافقِ حتى يكونَ كالرأْسِ الحَنيذِ (٥).

حدَّثني يعقوبُ بنُ إبراهيمَ، قال: ثنا ابن عليةَ، عن ابن جريجٍ، عن عبدِ اللَّهِ بن


(١) ذكره ابن كثير في تفسيره ٧/ ٢٣٣.
(٢) تقدم تخريجه ١٧/ ٥٤٠.
(٣) في م: "البيلمان"، وفى ت ١، ت ٢، ت ٣: "السليماني".
(٤) في ت ٢، وتفسير ابن كثير: "الزكام".
(٥) عزاه ابن كثير في تفسيره ٧/ ٢٣٥ إلى المصنف، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٩ إلى المصنف.