للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أعظمُ مِن السماواتِ، ومِن الجبال، ومن الملائكةِ، يُسَبِّحُ الله كلَّ يومٍ اثْنَيْ عَشَرَ أَلفَ تسبيحةٍ، يَخْلُقُ اللهُ مِن كلِّ تسبيحةٍ مَلَكًا مِن الملائكةِ، يَجِيءُ يومَ القيامةِ صفًّا وحدَه (١).

حدَّثنى عليٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثني معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابنُ عباسٍ قولَه: ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ﴾. قال: هو ملكٌ أعظمُ الملائكةِ خَلْقًا (٢).

وقال آخرون: هو جبريلُ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن أبي سِنانٍ، عن ثابتٍ، عن الضحاكِ: ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ﴾. قال: جبريلُ (٣).

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ، عن الضحاِك: ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ﴾. قال: الروحُ جبريلُ .

حدَّثنا محمدُ بنُ خلف العسقلانيُّ، قال: ثنا رَوَّادُ بنُ الجَرَّاح، عن أبي حمزةَ، عن الشعبيِّ: ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ﴾. قال: الروحُ جبريلُ (٤).

وقال آخرون: هو خَلْقٌ مِن خلق الله في صورة بني آدم.


(١) ذكرُه ابن كثير في تفسيره ٨/ ٣٣٣ عن المصنف، وقال: وهذا قول غريب جدا. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٠٩ إلى المصنف.
(٢) أخرجه أبو الشيخ في العظمة (٤١٣)، والبيهقى في الأسماء والصفات (٧٨٠) من طريق أبي صالح به.
وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٠٩ إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم، وينظر ما تقدم في ١٥/ ٧١.
(٣) أخرجه أبو الشيخ في العظمة (٤١٦) من طريق أبى سنان به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٠٩ إلى عبد بن حميد.
(٤) ينظر تفسير ابن كثير ٨/ ٣٣٣.