للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال آخرون: يعنى بذلك: من لهب نارٍ (١).

ذكرُ مَن قال ذلك

حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا عبد الرحمن بن مَغْراء، عن جويبرٍ، عن الضحاك في قوله: ﴿وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ (٢٧)﴾. قال: من لَهَبٍ من نار السموم.

حدثنا أبو كريب، قال: ثنا عثمان بن (٢) سعيد، قال: ثنا بشر بن عمارة، عن أبي رَوْقٍ، عن الضحاكِ، عن ابن عباس، قال: كان إبليس من حيِّ من أحياء الملائكة يقال لهم: الجن. خُلقوا من نار السموم من بين الملائكة. قال: وخُلقت الجن الذين ذكروا في القرآنِ مِن مارج من نار (٣).

حدثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: دخَلْتُ على عمرو بن الأصمِّ أَعُودُه، فقال: ألا أُحَدِّثُك حديثا سمعته من عبد الله؟ سمعتُ عبد الله يقولُ: هذه السَّموم جزء من سبعين جزءا من السموم التي خرج منها الجان. قال: وتلا: ﴿وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ﴾ (٤).

وكان بعضُ أهل العربية يقولُ: السَّمومُ بالليل والنهار. وقال بعضُهم: الحرورُ


(١) في م: "النار".
(٢) في النسخ: "عن". وهو إسناد دائر.
(٣) تقدم تخريجه بتمامه في ١/ ٤٨٥.
(٤) أخرجه الطيالسي - كما في تفسير ابن كثير ٤/ ٤٥١ - من طريق شعبة به، وأخرجه الحاكم ٢/ ٤٧٤ من طريق أبي إسحاق به، وأخرجه الطبراني (٩٠٥٧) من طريق سفيان، عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون، عن ابن مسعود، وأخرجه معمر في جامعه (٢٠٣٥٧) عن أبي إسحاق، عن عمرو بن عاصم، عن ابن مسعود.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٤/ ٩٨ إلى الفريابي وابن أبي حاتم والبيهقي في الشعب.