للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ﴾. قال: فشَجَّعَتْه (١).

حدَّثني المثنى، قال: ثنا أبو حُذيفةَ، قال: ثنا شِبْلٌ، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ﴾. قال: شَجَّعَته على قتلِ أخيه.

وقال آخرون: معنى ذلك: زَيَّنَتْ له.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا بشرٌ بن معاذٍ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ﴾. [قال: زَيَّنَتْ له نفسُه] (٢) قتل أخيه فقَتَلَه (٣).

ثم اخْتَلَفوا في صفةِ قَتْلِهِ إيَّاه، كيف كانت، والسببِ الذي مِن أجلِه قَتَلَه؛ فقال بعضُهم: وجَدَه نائمًا فشدَخ رأسه بصَخْرَةٍ.

ذِكْرُ مَن قال ذلك

حدَّثني موسى بنُ هارونَ، قال: ثنا عمرُو بنُ حمادٍ، قال: ثنا أسباطُ، عن السُّديِّ، فيما ذكرُ عن أبي مالكٍ، وعن أبي صالحٍ، عن ابن عباسٍ، وعن مرَّةَ، عن عبدِ اللهِ، وعن ناس مِن أصحابِ رسولِ اللهِ : ﴿فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ﴾: فطَلَبَه ليقتُلَه، فراغ الغلامُ منه في رءوسِ الجبالِ، وأتاه يومًا مِن الأيام وهو يرعى غنمًا له في جبلٍ وهو نائمٌ، فرفَع صخرةً فشدَخ بها رأسَه، فمات، فترَكه بالعراءِ (٤).


(١) تفسير مجاهد ص ٣٠٦ وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٢٧٥ إلى المصنف وعبد بن حميد وابن المنذر. وتقدم أوله في ص ٣١٩.
(٢) سقط من: ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س.
(٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٢٧٥ إلى المصنف وعبد بن حميد وابن المنذر.
(٤) أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ١٣٨، وسيأتي تمامه في ص ٣٤١.