للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ﴾. قال: شهادة أنَّ لا إلهَ إلا اللَّهُ، والتوحيدَ، لم يَزَلْ في ذريته مَن يقولُها مِن بعدِه (١).

حدَّثنا ابن عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ﴾. قال: التوحيدَ والإخلاصَ، ولا يزالُ في ذُرِّيتِه مَن يُوَحِّدُ اللَّهَ ويعبدُه (٢).

حدَّثنا محمدٌ، قال: ثنا أحمدُ، قال: ثنا أسباطُ، عن السُّدِّيِّ: ﴿وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ﴾. قال: لا إله إلا اللَّهُ (٣).

وقال آخرون: الكلمةُ التي جعَلها باقيةً (٤) في عقبِه اسمُ الإسلامِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني يونسُ، قال: أخبرَنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ﴾. [قال: الإسلامُ] (٥) وقَرأَ: ﴿أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [البقرة: ١٣١]. قال: جعَل هذه كلمةً باقيةً في عَقِبه، وقال: الإسلامُ، وقرَأ: ﴿هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ﴾ [الحج: ٧٨]. وقرأ: ﴿وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ﴾ (٦) [البقرة: ١٢٨].


(١) أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات (٢٠٩) من طريق شيبان عن قتادة، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٦ إلى عبد بن حميد.
(٢) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ١٩٦ عن معمر به.
(٣) ذكره ابن كثير في تفسيره ٧/ ٢٢.
(٤) في م: "الله"، وسقط من: ص، ت ١، ت ٢، ت ٣.
(٥) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣.
(٦) ذكره البغوي في تفسيره ٧/ ٢١١، والقرطبي في تفسيره ١٦/ ٧٧، وابن كثير في تفسيره ٧/ ٢١٢.