للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخْرَج لعبادِه الآية.

وكالذي قلْنا أيضًا قالوا في تأويلِ قولِه: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا﴾.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن ابن طاوسٍ، عن أبيه، عن ابن عباسٍ، قال: أحَلَّ اللهُ الأكلَ والشربَ ما لم يكنْ سَرَفًا أو مَخِيلةً (١).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جُرَيْجٍ، عن عطاءٍ الخُراسانيِّ، عن ابن عباسٍ قوله: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾: في الطعامِ والشرابِ (٢).

حدَّثني محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ بنُ المفضلِ، قال: ثنا أسْباطُ، عن السديِّ، قال: كان الذين يَطُوفون بالبيتِ عُراةٌ يُحَرِّمون عليهم الوَدَكَ (٣) ما أقاموا بالموسِمِ، فقال اللهُ لهم: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾. يقولُ: لا تُسْرِفوا في التحريمِ (٤).

حدَّثني الحارثُ، قال: ثنا عبدُ العزيزِ، قال: ثنا أبو سعدٍ، قال: سمِعْتُ مجاهدًا يقولُ في قولِه: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا﴾. قال: أَمَرَهم أن يَأْكُلوا


(١) المخيلة: الكبر. ينظر النهاية ٢/ ٩٣.
والأثر أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/ ٢٢٨ - ومن طريقه البيهقي في الشعب (٦٥٧٢) - عن معمر به، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٤٦٥ (٨٣٧٩) من طريق محمد بن عبد الأعلى به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٧٩ إلى ابن المنذر.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٤٦٥ (٨٣٨٠) من طريق ابن جريج به.
(٣) الودك: هو دسم اللحم ودهنه الذي يستخرج منه. النهاية ٥/ ١٦٩.
(٤) ذكره ابن كثير في تفسيره ٣/ ٤٠٣.