للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والوعيدِ لمَن أبَى إجابتَه، أشبهَ منه مِن الحَثِّ على شفاعةِ الناسِ بعضِهم لبعضٍ التي لم يَجْرِ لها ذكرٌ قبلُ، ولا لها ذكرٌ بعدُ.

ذكرُ مَن قال ذلك في شفاعة الناس بعضهم لبعضٍ

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، عن عيسى، وحدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبلٌ جميعًا، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً﴾، ﴿وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً﴾. قال: [شفاعةُ بعضِ الناسِ لبعضٍ] (١) (٢).

حُدِّثتُ عن ابن مَهْدِيٍّ، عن حَمَّادِ بن سَلَمَةَ، عن حُمَيدٍ، عن الحسنِ، قال: مَن يَشْفَعُ شفاعةً حسنةً، كان له [فيها أجران] (٣) و [إن لم يُشَفَّعْ] (٤)؛ لأن الله يقولُ: ﴿مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً﴾، ولم يقُلْ: مَن يُشَفَّعْ (٥).

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا أبي، عن سُفيانَ، عن رجلٍ، عن الحسنِ، قال: ﴿مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً﴾. كُتب له أجرُها ما جَرَت مَنْفعتُها (٦).

حدَّثني يونسُ، قال: أخبرَنا ابن وَهْبٍ، قال: سألتُه - يعنى ابنَ


(١) في الأصل: "شفاعة الناس بعضهم بعض". والمثبت موافق لما في الدر المنثور وتفسير ابن أبي حاتم.
(٢) تفسير مجاهد ص ٢٨٧ ومن طريقه أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ١٠١٨ (٥٧١١)، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٨٧ إلى عبد بن حميد وابن المنذر، وصحح إسناده الحافظ ابن حجر في الفتح ١٠/ ٤٥١.
(٣) في م: "أجرها".
(٤) سقط من: ص، ت ١، س.
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ١٠١٨ (٥٧١٢) من طريق حماد بن سلمة به، بنحوه. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٨٧ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
(٦) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٨٧ إلى المصنف.