للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثني معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ﴾. يقولُ: بالباطلِ (١).

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ (٢)، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قولَه: ﴿وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ﴾. قال: باللعبِ (٣).

وقولُه: ﴿إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا﴾. يقولُ تعالى ذكرُه: إن هؤلاء المكذبين بالله ورسوله والوعد والوعيد يمكرون مكرًا.

وقولُه: ﴿وَأَكِيدُ كَيْدًا﴾. يقولُ: وأمكرُ مكرًا. ومكرُه جلَّ ثناؤُه بهم إملاؤُه إياهم على معصيتهم وكفرهم به.

وقولُه: ﴿فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ﴾. يقول تعالى ذكره لنبيِّه محمدٍ : فمهل يا محمدُ الكافرين، ولا تعجلْ عليهم، ﴿أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا﴾. يقولُ: أمهلهم آنًا قليلًا، وأنظِرْهم للموعد الذي هو وقتُ حلولِ النقمةِ بهم.

وبنحوِ الذي قلْنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثني معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ


(١) تقدم أوله في ص ٣٠٦.
(٢) في ت ١: "صالح"
(٣) تفسير مجاهد ص ٧٢١.