للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المشركين، في محاجَّتهم إياك بما يُحاجُّونك به طلب الحقِّ: ﴿بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ﴾: يَلْتَمِسون الخصومة بالباطل.

وذُكر عن النبي أنه قال: "ما ضَلَّ قوم عن الحقِّ إلا أُوتوا الجدل".

ذكرُ الرواية بذلك

حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا يعْلى، قال: ثنا الحجاج بن دينار، عن أبي غالب، عن أبي أمامة قال: قال رسولُ اللهِ : "ما ضَلَّ قوم بعدَ هُدًى كانوا عليه إلا أُوتوا الجدل". ثم قرأ: ﴿مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ﴾ (١).

حدثني موسى بنُ عبدِ الرحمنِ الكِنْدِى وأبو كريب، قالا: ثنا محمد بن بشرٍ، قال: ثنا حجاج بن دينارٍ، عن أبي غالب، عن أبي أمامة، عن رسول الله بنحوه (٢).

حدثنا أبو كريب، قال: ثنا أحمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ، عن عبَّادِ بن عبَّادٍ، عن جعفر، عن (٣) القاسم، عن أبي أمامة أن رسول الله ، خرج على الناس وهم يتنازعون في القرآن، فغضب غضبًا شديدًا، حتى كأنما صُبَّ على وجهه الخلّ ثم قال : "ولا تَضْرِبوا كتابَ اللهِ بعضه ببعضٍ، فإنه ما ضَلَّ قومٌ قط إلا أُوتوا


(١) أخرجه الترمذى (٣٢٥٣)، وابن أبي عاصم في السنة (١٠١)، والطبراني (٨٠٦٨) من طريق يعلى به، وأخرجه أحمد ٥/ ٢٥٢، ٢٥٦ (الميمنية)، وابن أبي الدنيا في الصمت (١٣٦)، والعقيلي في الضعفاء ١/ ٢٨٦، والحاكم ٢/ ٤٤٧، ٤٤٨، والبيهقى في الشعب (٨٤٣٨)، والبغوي في تفسيره ٧/ ٢١٩ من طريق الحجاج بن دينار به.
(٢) أخرجه عبد بن حميد - كما في الدر المنثور ٦/ ٢٠ وعنه الترمذى (٣٢٥٣)، وابن ماجه (٤٨) من طريق محمد بن بشر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٠ إلى سعيد بن منصور وابن المنذر وابن مردويه.
(٣) في النسخ: "بن"، والمثبت من مصدرى التخريج، وينظر تهذيب الكمال ٥/ ٣٢، ٢٣/ ٣٨٣.