للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله: ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾. اختلَف أهلُ التأويلِ في معنى ذلك؛ فقال بعضُهم: معنى ذلك: ولم يكنْ له شبيهٌ (١) ولا مِثْلٌ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن أبي جعفرٍ، عن الربيعِ، عن أبي العاليةِ قولَه: ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾: لم يكنْ له شبيهٌ (١)، ولا عِدْلٌ، وليس كمثلِه شيءٌ (٢).

حدَّثنا بشر، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ، عن عمرِو بن غَيْلَانَ الثقفيِّ، وكان أميرَ البصرةِ، عن كعبٍ، قال: إنَّ الله تعالى ذكرُه أسَّس السماواتِ السبعَ والأَرَضينَ السبعَ على هذه السورةِ، ﴿لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (٢) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾. وإنَّ الله لم يُكافِئْه أحدٌ مِن خَلْقِه (٣).

حدَّثنى عليٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثني معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ: ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾. قال: ليس كمثله شيءٌ، فسبحانَ اللهِ الواحدِ القهَّارِ (٤).

حدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، عن ابن جريجٍ (٥): ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا﴾: مِثْلٌ.


(١) في ص: "شبه".
(٢) تقدم في ص ٧٣٤.
(٣) أخرجه أبو الشيخ في العظمة (٨٩٥) من طريق سعيد به، وأخرجه أبو نعيم ٥/ ٣٨٣ من طريق قتادة به، وأخرجه ابن الضريس في فضائل القرآن (٢٤٦) من طريق قتادة عن عبد الله بن غالب عن كعب مختصرا، وأخرجه ابن أبي حاتم - كما في مجموع الفتاوى ١٧/ ٢٢٢ - من طريق يزيد، عن سعيد، عن قتادة قوله مقتصرا على آخره.
(٤) تقدم تخريجه في ص ٧٣٦.
(٥) في ت ١: "أبي نجيح"، وفى ت ٢ ت ٣: "أبي نجيح عن مجاهد".