للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

﴿وَالطَّارِقِ﴾. قال: ظهورِ النجومِ. يقولُ: تطرُقُك ليلًا (١).

حدثتُ عن الحسينِ، قال: سمعت أبا معاذٍ يقولُ: ثنا عبيدٌ، قال: سمِعتُ الضحاكَ يقولُ في قولِه: ﴿وَالطَّارِقِ﴾: النجمِ.

﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ﴾. يقولُ تعالى ذكره لنبيه محمد : وما أشْعَرك يا محمد ما الطارقُ الذي أقْسَمتُ به؟ ثم بين ذلك جلَّ ثناؤه، فقال: هو النجمُ الثاقبُ. يعنى: يتوقَّدُ ضياؤُه ويَتوهَّجُ.

وبنحوِ الذي قلْنا في ذلك قال أهل التأويل.

[ذكر من قال ذلك]

حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس في قوله: ﴿النَّجْمُ الثَّاقِبُ﴾: يعني المضئُ (٢).

حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: ﴿النَّجْمُ الثَّاقِبُ﴾. قال: هي الكواكبُ المضيئةُ، وثقُوبُه: إذا أضاء.

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا يحيى بنُ واضحٍ، قال: ثنا الحسينُ، عن يزيدَ، عن عكرمةَ في قوله: ﴿النَّجْمُ الثَّاقِبُ﴾. قال: الذي يَنْقُبُ

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني


(١) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٣٦٥ عن معمر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٦ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
(٢) أخرجه أبو الشيخ في العظمة (٦٨٧) من طريق عكرمة، عن ابن عباس، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٥ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.