للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حدَّثنا ابن حمُيدٍ، قال: ثنا جريرٌ، عن مغيرةَ، عن أبي وائلٍ وأبى رَزينٍ وإبراهيمَ في قولِه: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى﴾. ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا﴾ [البقرة: ٢١٩]. وقولِه: ﴿تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا﴾ [النحل: ٦٧]. قالوا: كان هذا قبلَ أن يَنزِلَ تحريمُ الخمرِ.

[حدثنا ابن حُميدٍ، قال: حدثنا جريرٌ، عن عطاءٍ، عن أبي عبدِ الرحمنِ، قال: كان عليٌّ في نَفَرٍ مِن أصحابِ النبيِّ، ، في بيتِ عبدِ الرحمنِ بن عوفٍ، فطعِموا، فأتاهم بخمرٍ فشرِبوا منها، وذلك قبل أن تُحرَّمَ الخَمرُ، فحضَرتِ الصلاةُ، فقدَّموا عليًّا، فقرَأ بهم: ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾. فلم يقرأها كما ينبغى، فأنزل اللهُ: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى﴾] (١).

وقال آخَرون: معنى ذلك: لا تَقْرَبوا الصلاةَ وأنتم سُكارى من النومِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا أبى، عن سلمةَ بن نُبَيْطٍ، عن الضحَّاكِ: ﴿لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى﴾. قال: سكرَ النومِ (٢).

حدَّثنا أحمدُ بنُ حازمٍ الغِفاريُّ، قال: ثنا أبو نُعيمٍ، قال: ثنا سلمةُ بنُ نُبَيطٍ، عن الضحَّاكِ: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى﴾. قال:


(١) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، والأثر تقدم تخريجه ص ٤٦ حاشية (١).
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٩٥٩ (٥٣٥٦)، وابن عبد البر في التمهيد ٢٢/ ١١٨ من طريق وكيع به، وعزاه السيوطي أيضًا في الدر المنثور ٢/ ١٦٥ إلى عبد بن حميد والفريابي وابن المنذر.