للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إبراهيم، قال: السَّكَر خمرٌ.

حدَّثنا أحمدُ، قال: ثنا أبو أحمدَ، قال: ثنا حسنُ بنُ صالحٍ، عن مغيرةَ، عن إبراهيمَ وأبى رزينٍ، قالا: الشُّكَرُ خمرٌ (١).

حُدِّثتُ عن الحسينِ، قال: سمِعتُ أبا معاذٍ يقولُ: ثنا عبيدٌ، قال: سمِعتُ الضحاكَ يقولُ في قولِه: ﴿تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا﴾: يعنى ما أسكَر من العنبِ والتمرِ، ﴿وَرِزْقًا حَسَنًا﴾: يعنى ثمرتَها.

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا﴾. قال: الحلالُ ما كان على وجهِ الحلالِ، حتى غيَّروها فجعَلوا منها سَكَرًا.

وقال آخرون: السَّكَرُ هو كلُّ (٢) ما كان حلالًا شربه؛ كالنبيذِ الحلالِ، والخلِّ، والرُّبِّ (٣)، والرزقُ الحسنُ التمرُ والزبيبُ.

ذكرُ من قال ذلك

حدَّثني داودُ الواسطيُّ، قال: ثنا أبو أسامةَ، قال: أبو رَوْقٍ ثنى قال: قلتُ للشعبيِّ: أرأيتَ (٤) قولَه تعالى: ﴿تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا﴾. أهو هذا السُّكَرُ الذي الله تصنعُه النَّبَطُ؟ قال: لا، هذا خمرٌ، إنما السَّكَرُ الذي قال اللهُ تعالى ذِكرُه؛ النبيذُ والخلُّ، والرزقُ الحسنُ التمرُ والزبيبُ.


(١) أخرجه أبو عبيد في ناسخه ص ٣٦٧ من طريق هشيم، عن مغيرة، عن إبراهيم والشعبي وأبي رزين، وأخرجه النسائي في الكبرى (٦٧٩١) من طريق شريك، عن مغيرة، عن إبراهيم والشعبي.
(٢) بعده في ف: "شيء".
(٣) في م: "الرطب"، وبعده في ص، ت ٢، ف: "والخل". والرب: ما يطبخ من التمر. التاج (رب ب).
(٤) سقط من: ت ١، ت ٢، ف.