للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

تفسيرُ سورةِ "البلدِ"

القولُ في تأويل قوله ﷿: ﴿لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (١) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (٢) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (٣) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (٤) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (٥) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (٦) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (٧)﴾.

قال أبو جعفرٍ : يقولُ تعالى ذكرُه: أُقسِمُ يا محمدُ بهذا البلدِ الحرامِ.

وهو مكةُ، وكذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن أبيه، عن ابن عباسٍ في قولِه: ﴿لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ﴾. يعنى: مكةَ (١).

حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا وكيعٌ، عن سفيانَ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ: ﴿لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ﴾. قال: مكةَ (٢).

حدَّثنا ابن بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا سفيانُ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ: ﴿لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ﴾. قال: مكةَ (٣).

حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ:


(١) أخرجه الطبراني (١٢٤١٢) من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٥١ إلى المصنف وابن أبي حاتم وابن مردويه.
(٢) تفسير مجاهد ص ٧٢٩، وعزاه السيوطي في الدر المنثور (كما في المخطوطة المحمودية ص ٤٥١) إلى المصنف والفريابي وعبد بن حميد، ووقع في مطبوعة الدر ٦/ ٣٥٢ ابن أبي حاتم بدلًا من المصنف وعبد بن حميد.
(٣) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "الحرام".