للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

﴿لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ﴾. قال: مكةَ.

حدَّثنا سوَّارُ بنُ عبدِ اللهِ، قال: ثنا يحيى بنُ سعيدٍ، عن عبد الملكِ، عن عطاءٍ في قولِه: ﴿لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ﴾. [قال: هي] (١) مكةُ.

حدَّثنا ابن عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ﴾. قال: البلدُ مكةُ (٢).

[حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ﴾. يعنى: مكةَ] (٣).

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِ اللهِ جلَّ وعزَّ: ﴿لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ﴾. قال: مكةَ (٤).

وقولُه: ﴿وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ﴾ (٥). يقولُ جلَّ ثناؤُه لنبيِّه محمدٍ : الله وأنت يا محمدُ حِلٌّ بهذا البلدِ؛ يعنى مكةَ، يقولُ: أنت به حلالٌ تصنعُ فيه مِن قَتْلِ من أردْتَ قتلَه، وأَسْرِ مَن أردْتَ أَسرَه، مُطْلَقٌ ذلك لك. يقالُ منه: هو حِلٌّ وهو حلالٌ، وهو جرْمٌ وحرامٌ، وهو مُحِلٌّ، ومُحرِمٌ، وأحلَلْنا، وأحرمْنا.

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.


(١) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت: "يعني".
(٢) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٣٧٣ عن معمر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٥٢ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٣) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣.
(٤) ذكره الطوسى في التبيان ١٠/ ٣٥٠، وابن كثير في تفسيره ٨/ ٤٢٤.
(٥) بعده في ص، م، ت ١: "يعنى بمكة"، وفى ت ٢، ت ٣: "يعنى مكة".