للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قوله: ﴿كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾. قال: فَلَكٌ كهيئةِ حديدةِ الرَّحَى (١).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، قال: قال ابن جريجٍ: ﴿كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾. قال: كنعتِ حديدةِ الرَّحَى.

حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثني جريرٌ، عن قابوسَ بن أبي ظَبْيان، عن أبيه، عن ابن عباسٍ: ﴿كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾. قال: فَلَكُ السماءِ (٢).

وقال آخرون: بل الفَلَكُ الذي ذكَره اللهُ في هذا الموضعِ سرعةُ جريِ الشمسِ والقمرِ والنجومِ وغيرِها.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدِّثتُ عن الحسينِ، قال: سمِعتُ أبا معاذٍ، قال: أخبَرنا عبيدٌ، قال: سمِعتُ الضحاكَ يقولُ في قولِه: ﴿كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾: الفَلَكُ المَجْرى والسُّرعةُ (٣).

[وقال آخرون: الفَلَكُ مَوْجٌ مكْفوفٌ تجْرى الشمسُ والقمرُ والنجومُ فيه] (٤).

وقال آخرون: بل هو القطبُ الذي تدورُ به النُّجومُ. وَاسْتَشْهَد قائلُ هذا القولِ لقولِه هذا بقول الراجزِ (٥):

باتَتْ تُناصِي (٦) الفَلَكَ الدَّوَّارَا


(١) تفسير مجاهد ص ٤٧١، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٣١٨ إلى ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، وينظر فتح البارى ٨/ ٤٣٦.
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٣١٨ إلى المصنف وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٣) ذكره القرطبي في تفسيره ١١/ ٢٨٦.
(٤) سقط من: ت ٢.
(٥) البيت في مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢/ ٣٨.
(٦) في م: "تناجي". وتناصى: تجاذب. ينظر اللسان (ن ص ى).