للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دارِ طالوتَ، فَآمَنوا بنبوَّة شمعونَ (١)، وسَلَّموا مُلْكَ طالوتَ (٢).

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخْبرَنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخْبرَنا مَعْمَرٌ، عن قتادةَ في قوله: ﴿تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ﴾. قال: تَحمِلهُ حتى تضَعَه في بيتِ طالوتَ (٣).

وقال آخرون: معنى ذلك: تسوقُ الملائكةُ الدوابَّ التي تحملُه.

ذكرُ من قال ذلك

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخْبرَنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخْبرَنا الثوريُّ، عن بعض أشياخهم (٤)، قال: تَحمِلُه الملائكةُ على عَجَلةٍ، على بقرةٍ (٥).

حدَّثنا الحسنُ، قال: أخْبرَنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخْبرَنا عبدُ الصمدِ بنُ مَعْقِلٍ، أنه سمِع وَهْبَ بنَ مُنَبِّهٍ يقولُ: وُكِّل بالبقرتَينِ اللَّتين سارَتا بالتابوت أربعةٌ من الملائكة يسوقونهما، فسارَت البقرتان بهما سيرًا سريعًا، حتى إذا بَلَغَنَا طَرَفَ القُدْسِ ذَهَبَنَا (٦).

وأولى القولَين في ذلك بالصواب قولُ مَن قال: حمَلَت التابوتَ الملائكةُ حتى وضَعَته نهارًا (٧) في دارِ طالوت (٨) بينَ أظْهُرِ بنى إسرائيلَ. وذلك أن الله تعالى ذكرُه


(١) في ت ١: "شمويل"، وفى تاريخ المصنف: "سمعون".
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٤٦٧ (٢٤٦٦، ٢٤٦٩) من طريق عمرو بن حماد به. وهو جزء من الأثر المتقدم في ص ٤٥٠.
(٣) تقدم تخريجه عند عبد الرزاق وابن عساكر في ص ٤٧٦. وأخرج هذا الجزء أيضًا ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٤٧٢ (٢٤٩٠) عن الحسن به.
(٤) في م: "أشياخه".
(٥) تفسير عبد الرزاق ١/ ٩٩، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٤٧٢ عقب الأثر (٢٤٩٠) عن الحسن به.
(٦) تقدم تخريجه في ص ٤٦٤، ٤٦٥، وأخرج هذا الجزء أيضًا ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٤٧٠ (٢٤٨٩) عن الحسن به.
(٧) سقط من: م، وفى ص، ت ٢: "لها"، وفى ت ١: "أما".
(٨) بعده في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "وأما". واستظهرها الشيخ شاكر: "قائما".