للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثني يونُسُ، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال: ابن زيدٍ في قولِه: ﴿وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ﴾. قال: الأفئدةُ: القلوبُ، هواءٌ كما قال اللهُ، ليس فيها عقلٌ ولا مَنْفعةٌ (١).

حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا حَكَّامٌ، عن عَنْبَسَةَ، [عمن ذكَره] (٢)، عن أبي صالحٍ: ﴿وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ﴾. قال: ليس فيها شيءٌ مِن الخيرِ.

وقال آخرون: إنها لا تَسْتَقِرُّ في مكانٍ، تَرَدَّدُ في أجوافِهم.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا ابن وكيعٍ وأحمدُ بنُ إسحاقَ، قالا: ثنا أبو أحمدَ، قال: ثنا شَريكٌ، عن سالمٍ، عن سعيدٍ: ﴿وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ﴾. قال: تَمورُ في أجوافِهم، ليس لها مكانٌ تَسْتَقِرُّ فيه.

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا هاشمُ بنُ القاسمِ، عن أبي سعيدٍ، عن سالمٍ، عن سعيدٍ بنحوِه.

وقال آخرون: معنى ذلك: أنها خرَجَت مِن أماكِنها، فنَشِبَت بالحُلُوقِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا ابن وكيعٍ وأحمدُ بنُ إسحاق وأحمدُ بنُ إسحاقَ، قالا: ثنا أبو أحمدَ الزُّبَيْريُّ، عن إسرائيلَ، عن سعيدِ بن مسروقٍ، عن أبي الضُّحَى: ﴿وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ﴾. قال: قد بلَغَت حناجرَهم.


(١) ذكره القرطبي في تفسيره ٩/ ٣٧٧ عن ابن زيد.
(٢) في ص، ت ١، ت ٢، ف: "عن بكرة"، وفى م: "عن أبي بكرة" وهو تحريف فاحش. وهذا إسناد دائر. تقدم في ١١/ ٤٧١ وسيأتي في تفسير سورة الحج آية ٢٥، والأحزاب آية ٢٥، والجاثية آية ١٤.