للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والحَمأُ المسنونُ الذي قد تغيَّر وأنتن.

حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر [، عن قتادة] (١) ﴿مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ﴾ (٢). قال: قد أسِنَ (٣). قال: منتنة (٤).

حدثني المثنى، قال: ثنا عمرُو بنُ عونٍ، قال: ثنا هُشَيمٌ، عن جويبر، عن الضحاكِ في قوله: ﴿مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ﴾. قال: من طين لازبٍ، وهو اللازقُ من الكثيب، وهو الرمل.

حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقولُ: ثنا عبيد بن سليمان، قال: سمِعتُ الضحاك يقولُ في قوله: ﴿مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ﴾: هو (٥) الحَمأُ المنتن.

وقال آخرون منهم في ذلك: هو الطينُ الرَّطْبُ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدثني المثنى، قال: ثنا عبدُ اللَّهِ، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس في قوله: ﴿مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ﴾. يقولُ: مِن طين رَطْبٍ (٦).

القول في تأويل قوله تعالى: ﴿وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ (٢٧)﴾.

يقول تعالى ذكره: ﴿وَالْجَانَّ﴾. وقد بينا فيما مضى معنى الجانّ (٧)، ولم قيل


(١) سقط من النسخ، والمثبت مما تقدم في ص ٢٧، فهذا تمام الأثر المتقدم، وهو أيضًا إسناد دائر.
(٢) بعده في ت ٢: "والحمأ المسنون".
(٣) في م، ت ٢: "أنتن".
(٤) تقدم تخريجه في ص ٥٧.
(٥) في م: "قال".
(٦) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٩٨ إلى المصنف وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٧) ينظر ما تقدم في ١/ ٥٣٥ وما بعدها.