للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ﴾. ذُكِر لنا أن الملكَ الذي كان مع يوسُفَ قال له: اذْكُرُ ما همَمْتَ به، قال نبيُّ اللَّهِ: ﴿وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ﴾ (١).

حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ، قال: بلَغَنى أن المَلَكَ قال له حينَ قال ما قال: أتَذْكُرُ همَّك؟ فقال: ﴿وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ﴾ (٢).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن عكرمةَ قولَه: ﴿ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ﴾. قال الملكُ، وطعَن في جنبِه: يا يوسُفُ، ولا حينَ همَمْتَ؟ قال: فقال: ﴿وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي﴾ (٣).

ذكرُ مَن قال: قائلُ ذلك له المرأةُ

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا عمرٌو، عن أسْباطَ، عن السديِّ: ﴿ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ﴾ قال: قاله (٤) يوسُفُ حينَ جِئ به ليُعْلِمَ العزيزَ أنه لم يَخُنْه بالغيبِ في أهلِه، ﴿وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ﴾. فقالت امرأةُ العزيزِ: يا يوسُفُ، ولا يومَ حلَلْتَ سَراويلَك؟ فقال يوسُفُ: ﴿وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ﴾ (٥).


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢١٥٨ (١١٧٠٢) من طريق سعيد بن بشير عن قتادة.
(٢) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/ ٣٢٥ عن معمر به. وتقدم أوله في ص ٢٠٨.
(٣) ذكره ابن كثير في تفسيره ٤/ ٣٢٠ عن عكرمة.
(٤) في ص، ت ١، ت ٢، ف: "قاله له".
(٥) أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ٣٤٦ بنحوه، وفى أوله زيادة تقدمت في ص ٢٠٦. وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢١٥٧، ٢١٥٨ (١١٦٩٦، ١١٧٠١) من طريق أسباط به.