للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَرِيبٍ﴾: له التوبةُ ما بينه وبين أن يُعايِنَ مَلَكَ الموتِ، فإذا تاب حين ينظُرُ إلى مَلَكِ الموت، فليس له ذاك (١).

وقال آخرون: بل معنى ذلك: ثم يتوبون من قبل الموت.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاقِ، قال: أخبرنا الثوريُّ، عن رجلٍ، عن الضحاك: ﴿ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ﴾. قال: كلُّ شيءٍ قبل الموت فهو قَريبٌ (٢).

حدَّثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا معتمر بن سليمان، عن الحكم بن أبان، عن عكرمة: ﴿ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ﴾. قال: الدنيا كلُّها قَريبٌ (٣).

حدَّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيد في قوله: ﴿ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ﴾: قبل الموتِ.

حدَّثنا محمدُ بنُ بَشَّارٍ، قال: ثنا مُعاذ بن هشامٍ، قال: ثنى أبي، عن قَتادةَ، عن أبي قلابةَ، قال: ذُكِر لنا أن إبليس لمَّا لُعِن وأُنظِر، قال: وعِزَّتِك لا أخرُج من قلب ابن آدم ما دام فيه الروح. فقال : وعِزَّتى لا أمنعه التوبة ما دامَ فيه الروح.


(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٣٠ إلى المصنف.
(٢) تفسير عبد الرزاق ١/ ١٥١، وأخرجه سعيد بن منصور في سننه (٥٩٦ - تفسير)، ومن طريقه البيهقى في الشعب (٤٠٧٤) - من طريق رجل من أهل الكوفة، عن الضحاك.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ٥٧٠ عن معتمر بن سليمان به، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٨٩٨ (٥٠٠٧) من طريق الحكم بن أبان به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٣٠ إلى عبد بن حميد.