للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقول تعالى ذكرُه: وجعَلنا لبيوتِهم أبوابًا مِن فضةٍ، وسُرُرًا مِن فضةٍ.

كما حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثني معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ: ﴿وَسُرُرًا﴾. قال: سُرُرٌ من فضةٍ.

حدَّثني يونسُ، قال: أخبرَنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ﴾. قال: الأبوابُ مِن فضةٍ، والسُّرُرُ مِن فضةٍ ﴿عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ﴾. يقولُ: على السُّرُرِ يَتَّكِئون (١).

وقوله: ﴿وَزُخْرُفًا﴾. يقول جلَّ وعزَّ وجعَلْنا لهم مع ذلك زُخْرُفًا، وهو الذهبُ.

وبنحوِ ما قلنا قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثني معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ: ﴿وَزُخْرُفًا﴾: وهو الذهبُ (٢).

حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿وَزُخْرُفًا﴾. قال: الذهبُ. وقال الحسنُ: بيتٌ مِن زُخرفٍ، قال: من ذهبٍ (٣).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَزُخْرُفًا﴾. قال: والزخرفُ الذهبُ. قال: قد واللَّهِ كانت تُكْرَهُ ثيابُ الشُّهْرةِ. وذُكر لنا أن


(١) ذكره ابن كثير في تفسيره ٧/ ٢١٣.
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٧ إلى المصنف وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٣) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ١٩٦ عن معمر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٧ إلى عبد بن حميد.