للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبي نجيحٍ، عن مجاهد مثلَه.

حدَّثنا القاسم، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حَجَّاجٌ، عن ابنِ جُرَيْجٍ، قال: قال مجاهدٌ: ﴿إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِين﴾، قال: يقول ذلك كلُّ شيءٍ كان يُعْبَدُ مِن دونِ اللَّهِ.

القولُ في تأويلِ قولِه تعالى: ﴿هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (٣٠)﴾.

اختَلَفَت القرأَةُ في قراءةِ قولِه: ﴿هُنَالِكَ تَبلُوا كُلُّ نَفْسٍ﴾ بالباء (١)، بمعنى: عند ذلك تُخْتَبَرُ كلُّ نفسٍ بما قَدَّمَت مِن خيرٍ أو شرٍّ.

وكان ممن يُقرؤُه ويتأوَّلُه كذلك مجاهدٌ.

حدَّثني المثنى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا ابن أبي جعفرٍ، عن ورقاءَ، عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿هُنَالِكَ تَبْلُوا كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ﴾. قال: تُخْتَبَرُ (٢).

حدَّثني المثنَّى، قال: ثنا أبو حُذَيفةَ، قال: ثنا شِبْلٌ، عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.

حدَّثنا القاسم، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جُرَيجٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.

وقرأ ذلك جماعةٌ مِن أهلِ الكوفةِ وبعضُ أَهلِ الحجازِ: (تَتْلُو كُلُّ نَفْسٍ ما


(١) في ت ١، ت ٢، س: "بالتاء"، وفى ف: "بالياء". وهذه القراءة قراءة ابن كثير ونافع وعاصم وأبى عمرو وابن عامر. السبعة لابن مجاهد ص ٣٢٥ وحجة القراءات ص ٣٣١.
(٢) تفسير مجاهد ص ٣٨١، ومن طريقه أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٩٤٩، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٣٠٧ إلى ابن أبي شيبة وابن المنذر وأبى الشيخ.