للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

تفسيُر سورةِ الصَّافَّاتِ

القولُ فى تأويلِ قولِه ﷿: ﴿وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (١) فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا (٢) فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا (٣)﴾.

قال أبو جعفرٍ : أقسَم اللهُ تعالى ذكرُه بالصَّافَّات، والزّاجِراتِ، والتّالِياتِ الذِّكرَ (١)؛ فأما الصَّافَّاتُ فإنّها الملائكةُ الصَّافَّاتُ لربِّها فى السماءِ، وهى جمعُ صافَّةٍ، فالصَّافَّاتُ جَمْعُ جَمْعٍ، وبذلك جاء تأويلُ أهلِ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنى سلمُ بنُ جُنادةَ، قال: ثنا أبو معاويةَ، عن الأعمشِ، عن مسلمٍ، قال: كان مسروقٌ يقولُ فى الصَّافَّاتِ: هى الملائكةُ (٢).

حدَّثنا إسحاقُ بنُ أبى إسرائيلَ، قال: أخبَرنا النضرُ بنُ شُميلٍ، قال: أخبَرنا شُعْبةُ، عن سليمانَ، قال: سمِعتُ أبا الضحى (٣)، عن مسروقٍ، عن عبدِ اللهِ بمثلِه (٤).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ:


(١) فى م، ت ١: "ذكرًا".
(٢) ذكره ابن كثير فى تفسيره ٧/ ٣، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٥/ ٢٧١ إلى سعيد بن منصور.
(٣) فى الأصل: "الضحاك".
(٤) أخرجه عبد الرزاق فى تفسيره ٢/ ١٤٧، والفريابى -كما فى الدر المنثور ٥/ ٢٧١ - ومن طريقه الطبراني (٩٠٤١)، والحاكم ٢/ ٤٢٩ من طريق الأعمش به، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبى حاتم.