للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحَدَّثَنِي أحمدُ بنُ المِقْدامِ، قال: ثنا المعتمرُ بنُ سليمانَ، قال: سمِعتُ أبي، قال: ثنا قتادةُ، عن سعيدِ بنِ المسيَّبِ أن الأنصارَ صلَّت القبلةَ الأُولَى قبلَ قدومِ النَّبِيِّ بثلاثِ حِجَجٍ، وأن النَّبِيَّ صلَّى القبلةَ الأولَى بعد قُدومِه المدينةَ ستةَ (١) عشرَ شهرًا (٢). أو كما قال. وكِلا الحديثين يحدِّث قتادةُ، عن سعيدِ بنِ المسيَّبِ.

ذكرُ السببِ الذى كان من أجلِه يصلِّى (٣) نحوَ بيتِ المقدسِ، قبل أن يُفرضَ عليه التوجُّهُ شطرَ الكعبةِ

اختلَف أهلُ العلمِ في ذلك؛ فقال بعضُهم: كان ذلك باختيارٍ من النَّبِيِّ ، [من غيرِ أن يكونَ اللهُ فرَض ذلك عليه] (٤).

ذِكرُ من قال ذلك

حَدَّثَنَا ابنُ حُميدٍ قال: ثنا يحيى بنُ واضحٍ أبو تُميلَةَ، قال: ثنا الحسينُ بنُ واقدٍ، [عن عكرمةَ، و] (٥) عن يزيدَ النحوىِّ، عن عكرمةَ والحسنِ البصرىِّ، قالا: أوَّلُ ما نُسِخ من القرآنِ القبلةُ، وذلك أن النَّبِيَّ كان يستقبِلُ صخرةَ بيتِ المقدسِ، وهى قبلةُ اليهودِ، فاستقبلَها النَّبِيُّ سبعةَ عشرَ شهرًا، ليؤْمِنوا به ويتَّبِعوه، ويَدعُو بذلك الأمِّيين من العربِ، فقال اللهُ: ﴿وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ إِنَّ اللهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ (٦)


(١) في الأصل: "ثلاثة".
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ١٤٣ إلى المصنّف.
(٣) في م: "يصلى رسول الله ".
(٤) سقط من: م، ت ١، ت ٢، ت ٣.
(٥) سقط من: الأصل، ت ١، ت ٢، ت ٣.
(٦) عزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ١٤٢ إلى المصنّف عن عكرمة وحده. وعزاه أيضًا إلى أبي داود في ناسخه عن ابن عباس بلفظه.