للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا﴾. وذلك بعدما عرَّفهم أنفسَهم، يقولُ: جعَلك اللَّهُ رجلًا حليمًا (١).

القولُ في تأويلِ قولِه: ﴿قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (٩٢)﴾.

يقولُ تعالى ذكرُه: قال يوسفُ لإخوتِه: ﴿لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ﴾. يقولُ: لا تعييرَ (٢) عليكم ولا إفسادَ لما بينى وبينَكم من الحُرْمَةِ، وحقِّ الأُخُوَّةِ، ولكن لكم عندى الصفحُ والعفوُ.

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ﴾: لم يُثَرِّبْ عليهم أعمالَهم (٣).

حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا عبدُ اللَّهِ بنُ الزُّبيرِ قولَه: ﴿لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ﴾. قال: قال سفيانُ: لا تغييرَ (٤) عليكم (٥).


=إلى أبى الشيخ.
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢١٩٤ (١١٩٤٣) من طريق سعيد به بنحوه. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٣٤ إلى أبى الشيخ.
(٢) في النسخ: "تغيير". وهو تصحيف. قال صاحب اللسان: التثريب كالتأنيب والتعيير والاستقصاء في اللوم. لسان العرب (ث ر ب).
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢١٩٥ (١١٩٤٧) من طريق سعيد به.
(٤) في ت ١، ف: "تغيير".
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢١٩٥ (١١٩٤٩) من طريق آخر عن سفيان به.