للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قولَه: ﴿وَقَدِمْنَا﴾. قال: عمَدنا (١).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.

وقوله: ﴿فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا﴾. يقولُ: فجعلناه باطلًا؛ لأنهم لم يَعْمَلوه للهِ، وإنما عملوه للشيطانِ.

والهباءُ هو الذي يُرَى كهيئةِ الغُبارِ إذا دخَل ضوءُ الشمسِ من كُوَّةٍ، يحسَبه الناظرُ غُبارًا، وليس بشيءٍ تَقْبِضُ عليه الأيدى، ولا تَمَسُّه، ولا يُرى ذلك في الظلِّ.

واختلَف أهلُ التأويلِ في تأويل ذلك؛ فقال بعضُهم بنحوِ الذي قلنا فيه.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني محمد بن المثنَّى، قال: ثنا محمدٌ، قال: ثنا شعبةُ، عن سِماكٍ، عن عكرمةَ أنه قال في هذه الآيةِ: ﴿هَبَاءً مَنْثُورًا﴾. قال: الغبارُ الذي يكونُ في الشمسِ (٢).


(١) تفسير مجاهد ص ٤٩٧، ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٨/ ٢٦٧٨، وأخرجه ابن المبارك في الزهد (١٥١٩) عن سفيان، عن ليث، عن مجاهد، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٦٦ إلى الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر.
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٦٧ إلى ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر.