للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما قولُه: ﴿الْمُثْلَى﴾. فإنها تأنيثُ "الأمثل"، يقالُ للمؤنث: خذ المُثلَى منهما. [وفى المذكرِ: خذِ الأمثلَ منهما] (١). ووُحِّدَت ﴿الْمُثْلَى﴾ وهى صفةٌ ونعتٌ للجماعة، كما قيل: ﴿لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى﴾. وقد يَحتملُ أن يكونَ "المُثلى" أنِّثت (٢) لتأنيث الطريقة.

وبنحو ما قلنا في معنى قوله: ﴿بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى﴾ قال أهلُ التأويل.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثني معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ قوله: ﴿وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى﴾. يقولُ: أمثلُكم، وهم بنو إسرائيل (٣).

حدَّثني محمدُ بن عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثنى الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قوله: ﴿وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى﴾. قال: أولى العقل والشرف والأسنان (٤).

[حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ في قوله: ﴿وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى﴾. قال: أولى العقول والأشراف والأسنان (٤)] (٥).


(١) سقط من: ت ١، ف.
(٢) في ت ٢: "أثبت".
(٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور كما في المخطوطة المحمودية ق ٢٨٩ إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٤) في م: "الأنساب".
والأثر في تفسير مجاهد ص ٤٦٣، وعزاه السيوطي في الدر المنثور - مخطوط - إلى عبد بن حميد، وفي ٤/ ٣٠٣ إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٥) سقط من: ص، ت ١، ف.