للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا ابن فُضَيلٍ، عن الأعمشِ، عن المنهالِ بن عمرٍو، عن قيس بن السَّكن، قال: قال عبدُ اللهِ: الأرضُ كلُّها نارٌ يومَ القيامةِ، والجنةُ مِن ورائِها، تُرَى أكوابُها وكواعبُها، والذي نفسُ عبدِ اللهِ بيدِه، إن الرجلَ ليَفِيضُ عرقًا حتى يرشَحَ (١) في الأرضِ قدمُه، ثم يرتفعُ حتى يَبْلُغَ أَنفَه، وما مسَّه الحسابُ.

فقالوا: مِمَّ ذاك يا أبا عبدِ الرحمنِ؟ قال: مما يَرَى الناسُ و (٢) يَلْقَون (٣).

حدَّثنا ابن بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا سفيانُ (٤)، عن الأعمشِ، عن خَيْثَمةَ، قال: قال عبدُ اللَّهِ: الأرضُ كلُّها يومَ القيامةِ نارٌ، والجنةُ من ورائِها، تُرَى كواعبُها وأكوابُها، ويُلْجِمُ الناسَ العرقُ، أو يَبلُغُ منهم العرقُ، ولم يَبلُغوا الحسابَ (٥).

وقال آخرون: بل تُبدَّلُ الأرضُ أرضًا من فضةٍ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا ابن المثنى، قال: ثنا محمدُ بنُ جعفرٍ، قال: ثنا شعبةُ، قال: سمِعتُ المغيرةَ بنَ مالكٍ، يُحدِّثُ عن المُجَاشِعِ أو المُجَاشِعيِّ - شكَّ أبو موسى - عمَّن سمِع عليًّا يقولُ في هذه الآيةِ: ﴿يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ﴾. قال: الأرضُ من فضةٍ، [والجنةُ] (٦) من ذهبٍ.


(١) في ت ١، وتفسير ابن كثير: "ترسخ".
(٢) سقط من: ص، ت ١، ت ٢، ف، وابن كثير.
(٣) ذكره ابن كثير في تفسيره ٤/ ٤٣٩ عن الأعمش به.
(٤) في النسخ: "أبو سفيان". وينظر تهذيب الكمال ١٢/ ٧٦، ١٧/ ٤٣٠.
(٥) أخرجه الطبراني (٨٧٧١) من طريق الأعمش به.
(٦) كذا في النسخ، وصفة الجنة والأهوال لابن أبي الدنيا، والذي في تفسير ابن كثير ٤/ ٤٣٩، والبداية والنهاية ١٩/ ٤٠٠ نقلا عن الأهوال: "والسموات"، وفى الدر المنثور ٤/ ٩١: "والسماء".