للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ألفَ عالَمٍ (١)، أو أربعةَ عشَرَ ألفَ عالمٍ - هو يَشُكُّ - مِن الملائكةِ على الأرضِ، وللأرضِ أربعُ زَوايا، في كلِّ زاويةٍ ثلاثةُ آلافِ عالَمٍ وخمسُمائةِ عالَمٍ، خلَقهم لعبادتِه (٢).

حدَّثنا القاسمُ بنُ الحسنِ (٣)، قال: حدَّثنا الحسينُ بنُ داودَ، قال: حدَّثنا حجاجٌ، عن ابنِ جُرَيجٍ في قولِه: ﴿رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾. قال: الجنُّ والإنسُ (٤).

القولُ في تأويلِ قولِه ﷿: ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٣)﴾.

قال أبو جعفرٍ: قد مضَى البيانُ عن تأويلِ قولِه: ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ في تأويلِ: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ فأغْنَى ذلك عن إعادتِه في هذا الموضعِ (٥).

ولم نَحْتَجْ إلى الإبانةِ عن وجهِ تكريرِ (٦) ذلك في هذا الموضع، إذ كنا لا نَرَى أن: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ مِن فاتِحةِ الكتابِ آيةٌ، فيكونَ علينا لسائلٍ مسألةٌ بأن يقولَ: ما وجهُ تكريرِ ذلك في هذا الموضعِ وقد مضَى


(١) سقط من: ص، ر.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ٢٧ (١٥) عن أبيه، عن عبيد الله به. وأخرجه أبو نعيم في الحلية ٢/ ٢١٩ من طريق أبي جعفر به.
وذكره ابن كثير في تفسيره ١/ ٤٦٧ - تحقيق أبي إسحاق الحويني - عن هذا الموضع، وقال: وهذا كلام غريب يحتاج مثله إلى دليل صحيح. اهـ. وأخرج أبو نعيم في الحلية ٤/ ٧٠ عن وهب بن منبه نحو أوله.
(٣) في ر: "الحسين".
(٤) ذكره ابن كثير في تفسيره ١/ ٣٩ عن ابن جريج.
(٥) ينظر ما تقدم في ص ١٢٤.
(٦) بعده في م: "الله".