للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا الحسنُ بنُ يَحيى، قال: أخبَرَنا عبدُ الرزاقِ، قال: أَخبَرَنَا مَعْمَرٌ، عن قتادة: ﴿إِلَّا رَمْزًا﴾: إلا إيماءً (١).

حُدِّثْتُ عن عمَّارٍ، قال: ثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع مثلَه (٢).

حدَّثني موسى، قال: ثنا عمرٌو، قال: ثنا أسباط، عن السُّدِّيِّ: ﴿إِلَّا رَمْزًا﴾. يقول: إشارةً (٣).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حَجَّاجٌ، عن ابن جُرَيجٍ، قال: قال عبد الله بن كثير: ﴿إِلَّا رَمْزًا﴾: إلا إشارةً (٤)

حدَّثني محمدُ بنُ (٥) سِنانٍ، قال: ثنا أبو بكرٍ الحَنَفيُّ، عن عبَّادٍ، عن الحسنِ في قوله: ﴿قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا﴾. قال: أُمْسِكَ بلسانه، فجعَل يُومِيء بيدهِ إلى قومِه أن سبِّحوا بكرةً وعَشِيًّا (٦).

القول في تأويل قوله: ﴿وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ (٤١)﴾.

يعنى بذلك: قال الله جل ثناؤُه لزكريا: يا زكريا، آيتُك أَلَّا تُكَلِّمَ الناسَ ثلاثةَ أيام إلا رمزًا بغيرِ خَرَسٍ، ولا عاهةٍ، ولا مرضٍ، واذكرْ ربَّك كثيرًا، فإنك لا تُمْنَعُ ذكرَه، ولا يُحَالُ بينكَ (٧) وبينَ تسبيحِه وغير ذلك مِن ذكرِه.


(١) تقدم تخريجه في ص ٣٨٦.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٦٤٦ عقب الأثر (٣٤٨١) من طريق ابن أبي جعفر به.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٦٤٦ عقب الأثر (٣٤٨١) من طريق عمرو به.
(٤) ذكره ابن عطية في المحرر الوجيز ٢/ ٤١١.
(٥) بعده في ص، ت ١، ت ٢، س: "عمر بن".
(٦) ذكره ابن عطية في المحرر الوجيز ٢/ ٤١١.
(٧) بعده في ص، ت ١، ت ٢، س: "وبينه".