للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني عبد الرحمنِ بن بشْرٍ النَّيْسابوريُّ، قال: ثنا سفيان، عن أبي (١) سعدٍ، عن عِكْرمة: ﴿حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ﴾. قال: أي تأخُذُها وأنت جالسٌ وهو قائم (٢).

وقال آخرون: معنى قوله: ﴿حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ﴾: عن أنفسهم، بأيديهم يَمْشُون بها، وهم كارِهون. وذلك قول رُوى عن ابن عباس (٣)، من وجه فيه نَظَرٌ.

وقال آخرون: إعطاؤهم (٤) إياها هو الصَّغَارُ.

القول في تأويل قوله: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (٣٠)﴾.

اختلف أهل التأويل في القائل: ﴿عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ﴾؛ فقال بعضهم: كان ذلك رجلًا واحدًا، وهو فِنْحاصُ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حَجَّاجٌ، عن ابن جُرَيجٍ، قال:


(١) في م، ف: "ابن". وينظر تهذيب الكمال ١١/ ٥٢.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٧٨٠، من طريق سفيان عن أبي سعد قوله، وفيه قصة، وذكره البغوي في تفسيره ٤/ ٣٣، وأبو حيان في البحر المحيط ٥/ ٣٠.
(٣) ذكره البغوي في تفسيره ٤/ ٣٣.
(٤) في ص، ت ١، ت ٢، س: "اعطاؤه".