للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصفةِ والمرادُ الموصوفُ، وعن الموصوفِ والمرادُ الصفةُ، وتقديمُ (١) ما هو في المعنى مُؤَخَّرٌ، وتأخيرُ ما هو في المعنى مُقَدَّمٌ، والاكْتِفاءُ ببعضٍ مِن بعضٍ، وبما يَظْهَرُ عما يُحْذَفُ (٢)، وإظهارُ ما حظُّه الحذفُ - أن يكونَ ما في كتابِ اللَّهِ المُنَزَّلِ على نبيِّه محمدٍ مِن ذلك، في كلِّ ذلك له نَظيرًا، وله مِثْلًا وشَبيهًا (٣).

ونحن مُبَيِّنو جميعِ ذلك في أماكنِه، إن شاء اللَّهُ ذلك، وأيَّد (٤) منه بعونٍ وقوةٍ.

القولُ في البَيانِ عن الأحْرُفِ التي اتَّفَقَت فيها ألفاظُ العربِ وأَلفاظُ غيرِها مِن بعضِ أجناسِ الأممِ

قال أبو جعفرٍ: إن سأَلَنا سائلٌ، فقال: إنك ذكَرْتَ أنه غيرُ جائزٍ أن يُخاطِبَ اللَّهُ أحدًا مِن خلقِه إلا بما يَفْهَمُه، وأن يُرْسِلَ إليه رسالةً إلا باللسانِ الذي يَفْقَهُه، فما أنت قائلٌ فيما حدَّثكم به محمدُ بنُ حُمَيْدٍ الرازيُّ، قال: حدَّثنا حَكَّامُ بنُ سَلْمٍ، قال: حدَّثنا عَنْبَسةُ، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحْوَصِ، عن أبي موسى: ﴿يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ﴾ [الحديد: ٢٨]. قال: الكِفْلان ضِعْفان مِن الأجرِ، بلسانِ الحبشةِ.

وفيما حدَّثكم به ابنُ حُمَيْدٍ، قال: حدَّثنا حَكَّامٌ، قال حدَّثنا عَنْبَسةُ، عن أبي إسحاقَ، عن سعيدِ بنِ جُبَيْرٍ، عن ابنِ عباسٍ: ﴿إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ﴾ [المزمل: ٦].


(١) في ص: "تقدير".
(٢) في ص: "يحد".
(٣) في ر: "تشبيها".
(٤) في م: "أمد".