للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نفسَها (١).

حدَّثنا ابن المثنى، قال: ثنا محمدُ بنُ جعفرٍ، قال: ثنا شعبةُ، عن الحكمِ، عن مجاهدٍ، أنه قال في هذه الآيةِ: ﴿وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ﴾. قال: أَن تَهَبَ (٢).

وأما الذين قالوا: قد كان عندَه منهن؛ فإن بعضُهم قال: كانت ميمونةَ بنتَ الحارثِ. وقال بعضُهم: هي أمُّ شَرِيكٍ. وقال بعضُهم: زينبُ بنتُ خُزَيمةَ.

ذكرُ مِن قال ذلك

حدَّثنا ابن بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الأعلى، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ، عن ابن عباسٍ، قال: ﴿وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ﴾. قال: هي ميمونةُ بنتُ الحارثُ (٣).

وقال بعضُهم: زينبُ بنتُ خُزَيمةَ، أم المساكينِ، امرأةٌ مِن الأنصارِ (٤).

حدَّثنا ابن المثنى، قال: ثنا محمدُ بنُ جعفرٍ، قال: ثنا شعبةُ، قال: ثنى الحكمُ، قال: كتَب عبدُ الملكِ إلى أهلِ المدينةِ يسألُهم، قال: فكتَب إليه عليٌّ - قال شعبةُ:


(١) أخرجه الطحاوى في المشكل (٦٠٦٦)، وابن أبي حاتم - كما في تفسير ابن كثير ٦/ ٤٣٦ - والطبراني (١١٧٨٧)، والبيهقى ٧/ ٥٥ من طريق يونس بن بكير به، وعزاه السيوطي في لدر المنثور ٥/ ٣٠٩ إلى ابن مردويه.
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة ٤/ ٣١٦ من طريق ليث عن مجاهد، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٠٩ إلى ابن المنذر.
(٣) ذكره ابن كثير في تفسيره ٦/ ٤٣٥ عن سعيد به، وأخرجه عبد الرزاق في المصنف (٢٢٦٦) مِن طريق عكرمة عن ابن عباس.
(٤) ذكر ابن حجر في فتح البارى ٨/ ٥٢٥، عن الشعبي، أن زينب بنت خزيمة من الواهبات أنفسهن للنبي وقال: ليس بثابت. وقال ابن كثير في البداية والنهاية ٨/ ٢٢٣: وأما حكاية الماوردى، عن الشعبي، أن زينبُ بنتُ خزيمة أم المساكين أنصاريةٌ، ليس بجيد؛ فإنها هلالية بلا خلاف. ينظر الاستيعاب ٤/ ١٨٥٣، وأسد الغابة ٧/ ١٢٩.