للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في هذا الموضعِ.

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدثني محمدُ بنُ عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله: (رجُلًا فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشَاكِسونَ ورَجُلًا سالمًا لرجل). قال: هذا مَثَلُ إلهِ الباطل وإله الحق (١).

حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله: ﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ﴾. قال: هذا المُشْرِكُ تتنازعه الشياطين، لا يُقر به بعضُهم لبعضٍ، (ورَجُلًا سالمًا لرَجُلٍ). قال: هو المؤمنُ، أخلَص الدعوة لله والعبادة (٢).

حدثني محمد بن سعد، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: ﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ﴾ إِلى قوله: ﴿بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾. قال: الشركاء المتشاكسون: الرجلُ الذي يعبد آلهةٌ شَتَّى، كلُّ قوم يعبدون إلها يرضونه، ويكفرون بما سواه من الآلهة، فضرب الله هذا المثل لهم، وضرب لنفسه مثلا، يقول. رجُلٌ سَلَمٌ لرجل (٣). يقولُ: يعبدون إلها واحدًا لا يختلفون فيه (٤).


(١) تفسير مجاهد ص ٥٧٩ ومن طريقه الفريابي - كما في التغليق ٤/ ٢٩٨، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٣٢٧ إلى عبد بن حميد.
(٢) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ١٧٢ عن معمر عن قتادة بنحوه، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٣٢٧ إلى عبد بن حميد.
(٣) في م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "رجلا".
(٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٣٢٧ إلى المصنف وابن أبي حاتم.