للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تَصْرِفْ عنه سوءَ عاقبةِ سيئاتِه (١) بذلك يومَ القيامةِ، فقد رحِمْتَه، فنجَّيْتَه من عذابِك، ﴿وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾؛ لأنه مَن نجا مِن النارِ وأُدْخِل الجنةَ، فقد فاز، وذلك لا شكَّ هو الفوزُ العظيمُ.

وبنحوِ الذي قلنا في [معنى السيئاتِ] (٢) قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ﴾. أي: العذابَ (٣).

حدَّثنا ابن بشارٍ، قال: ثنا [يَعْمَرُ بنُ بشرٍ] (٤) قال: ثنا ابن المباركِ، عن معمرٍ، عن قتادةَ، عن مُطَرِّفٍ، قال: وجَدْنا أنصحَ العبادِ للعبادِ الملائكةَ، وأغَشَّ العبادِ للعبادِ الشياطينَ. وتلا: ﴿الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ﴾ الآية (٥).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ، قال مُطَرِّفٌ: وجَدْنا أغَشَّ عبادِ اللهِ لعبادِ اللهِ الشياطينَ، ووجَدْنا أنصحَ عبادِ الله لعبادِ اللهِ الملائكةَ. القولُ في تأويلِ قولِه تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ


(١) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣: "سيئاتهم".
(٢) في ت ٢: "ذلك".
(٣) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ١٧٩ عن معمر عن قتادة به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٣٤٧ إلى عبد بن حميد.
(٤) في م، ت ١: "معمر بن بشير"، وفى ت ٣: "معمر بن بشر". ينظر الجرح والتعديل ٩/ ٣١٣.
(٥) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ١٧٨، ١٧٩، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية ٢/ ٢٠٨ من طريق معمر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٣٤٧ إلى عبد بن حميد.