للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجَدتم فيه (١)، [وأطيعوا الله باتِّباعِكم ما فيه مِن أمرِه ونَهْيِه، وحكمِه وقضائه] (٢).

وأما قولُه: ﴿وَالرَّسُولِ﴾. فإنه يَقُولُ: فإن لم تَجِدوا (٣) عِلْمَ ذلك في كتابِ اللهِ مُبَيَّنًا (٤)، فارْتادُوا معرفةً ذلك أيضًا مِن عندِ الرسولِ إن كان حيًّا، وإن كان ميِّتًا فمِن سنَّتِه، ﴿إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ﴾. يَقُولُ: افْعَلُوا ذلك إن كنتم تصدِّقون باللهِ واليومِ الآخرِ. يعنى: بالمعادِ الذي فيه الثوابُ والعقابُ، فإنكم إن فعَلتم ما أُمِرتم به مِن ذلك، فلكم مِن الله الجزيلُ مِن الثوابِ، وإن لم تفعَلوا ذلك، فلكم الأليمُ مِن العقابِ.

وبنحوِ ما قلنا في ذلك قال جماعةٌ مِن أهلِ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا ابن إدريسَ، قال: أخبَرنا ليثٌ، عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ﴾. قال: فإن تنازَع العلماءُ ردُّوه إلى اللهِ والرسولِ (٥)؛ إلى (٦) كتابِ اللهِ وسنةِ رسولِه. ثم نزَع (٧) مجاهدٌ بهذه (٨) الآيةِ: ﴿وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ


(١) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س.
(٢) سقط مِن: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س.
(٣) بعده في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "إلى".
(٤) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "سبيل"، وفى م: "سبيلا".
(٥) بعده في م: "قال يقول فردوه".
(٦) سقط من: الأصل.
(٧) في م: "قرأ".
(٨) في م: "هذه".