للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويدخُلُ في شَطْرِ الرُّمَّانَةِ إذا نُزِع حبُّها خمسةُ أنفسٍ أو أربعةٌ (١).

حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا أبو حذيفةَ، قال: ثنا شبلٌ، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهد نحوه (٢).

حدَّثني محمدُ بنُ وزيرِ بن قيسٍ، عن أبيه، عن جُويبرٍ، عن الضَّحاكِ: ﴿إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ﴾. قال: سِفْلةٌ لا خَلاقَ لهم.

القولُ في تأويلِ قولِه: ﴿وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ (٢٢)﴾.

وهذا خبرٌ من اللهِ عزَّ ذكرُه عن قولِ قومِ موسى لموسى جوابًا (٣) لقولِه لهم: ﴿ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ﴾. فقالوا: ﴿وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا﴾. يعنون: من الأرضِ المقدَّسةِ - الجبَّارون الذين فيها. جبنًا منهم، وجزَعًا من قتالِهم. وقالوا له: إن يخرُجْ منها هؤلاء الجبَّارون دخَلناها، وإلا فإنا لا نُطيقُ دخولَها وهم فيها؛ لأنه لا طاقةَ لنا بهم ولا يدان (٤).

حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا سَلمةُ، عن ابن إسحاقَ، أن كالِبَ بنَ يوفنا (٥) أَسْكَت الشَّعبَ عن موسى ، فقال لهم: إنا سنعلو الأرضَ ونرثُها، وإن لنا بهم


(١) تفسير مجاهد ص ٣٠٣.
(٢) قد رد ابن كثير هذه الآثار الواردة في عظم خلق هؤلاء الجبارين وقال: وكل هذا من وضع جهال بني إسرائيل … ثم لو كان هذا صحيحا، لكان بنو إسرائيل معذورين في النكول عن قتالهم، وقد ذمهم الله تعالى على نكولهم … البداية والنهاية ٢/ ١٢٦، ١٢٧ وينظر ١/ ٢٦٦، ٢٦٧، والتفسير ٣/ ٧٠.
(٣) بعده في ت ١: "له".
(٤) في م: "يد"، ولا يدان ولا يد: لا قُوّة. اللسان (ى د ى).
(٥) في م: "يوقنا".