للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اختلف أهلُ التأويلِ في تأويلِ قولِه: ﴿وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا﴾؛ فقال بعضُهم: تأويلُه: وكان اللهُ على كلِّ شيءٍ حفيظًا وشهيدًا.

ذكرُ من قال ذلك

حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا عبدُ اللهِ، قال: ثني معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ: ﴿وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا﴾. يقولُ: حفيظًا (١).

حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا أبو حُذَيفةَ، قال: ثنا شِبْلٌ، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿مُقِيتًا﴾: شهيدًا (٢).

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا أبي، عن سُفيانَ، عن رجلٍ [لم يُسمِّه] (٣)، عن مجاهدٍ مثلَه.

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حَجَّاجٌ، عن ابن جُرَيجٍ، عن مجاهدٍ: ﴿مُقِيتًا﴾. قال: شهيدًا، حسيبًا، حفيظًا (٤).

حدَّثنى أحمدُ بنُ عثمانَ بن حَكيمٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ بنُ شَرِيكٍ، قال: ثنا أبي، عن خُصيفٍ، عن مجاهدٍ أبي الحَجَّاجِ: ﴿وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا﴾. قال: المُقِيتُ الحسيبُ (٥).

وقال آخرون: معنى ذلك: القائمُ على كلِّ شيءٍ بالتدبيرِ.


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ١٠١٩ (٥٧١٩)، والبيهقى في الأسماء والصفات (١١٣) من طريق عبد الله بن صالح به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٨٧ إلى ابن المنذر.
(٢) تفسير مجاهد ص ٢٨٧، ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ١٠٢٠ (٥٧٢١).
(٣) في ص، م، ت ١، ت ٢ ت ٣ س: "اسمه مجاهد".
(٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٨٨ إلى المصنف وعبد بن حميد وابن المنذر.
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ١٠٢٠ (٥٧٢٤) من طريق شريك به.