للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ: فـ ﴿سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا﴾. قال ابن جُرَيج: العصر. ﴿وَأَطْرَافَ النَّهَارِ﴾. قال: المكتوبةُ.

حدَّثنا الحسنُ، قال: أخبَرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبَرنا معمرٌ، عن قتادةَ في قولِه فـ ﴿سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ﴾. قال: هي صلاةُ الفجرِ، ﴿وَقَبْلَ غُرُوبِهَا﴾: صلاةُ العصرِ، ﴿وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ﴾: صلاةُ المغربِ والعشاءِ، ﴿وَأَطْرَافَ النَّهَارِ﴾: صلاةُ الظهرِ (١).

حدثَّني يونُسُ، قال: أخبَرنا ابن وَهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قوله: ﴿وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ﴾. قال: ﴿وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ﴾: العَتَمةِ. ﴿وَأَطْرَافَ النَّهَارِ﴾: المغربَ والصبحَ.

ونصَب قولَه: ﴿وَأَطْرَافَ النَّهَارِ﴾. عطفًا على قولِه: ﴿قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ﴾. لأن معنى ذلك: فسبِّح بحمدِ ربِّك آخِرَ الليلِ وأطرافَ النهارِ.

وبنحوِ الذي قلنا في معنى ﴿آنَاءِ اللَّيْلِ﴾ قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جريجٍ، قال: قال ابن عباسٍ: ﴿وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ﴾. قال: المصلَّى مِن الليلِ كلِّه.


(١) تفسير عبد الرزاق ٢/ ٢١، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٣١٢ إلى ابن أبي حاتم.