للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال بعضُهم: معناه: أحسِنوا الظنَّ باللهِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حَدَّثَنَا المُثَنَّى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: أخبَرَنا حفصُ بنُ عمرَ، عن الحَكَمِ ابنِ أبانٍ، عن عِكْرمةَ: ﴿وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾. قال: أحسِنوا الظنَّ باللهِ [يَبَرَّ بكم] (١).

وقال آخرون: أحسِنوا بالعَوْدِ على المحتاجِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حَدَّثَنِي يونسُ، قال: أخبَرَنا ابنُ وَهْبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ: ﴿وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾: عُودُوا على مَن ليس بيدِه شيْءٌ.

[حَدَّثَنِي يونسُ، قال: أخبَرَنا ابنُ وَهْبٍ، قال: أخبَرَني عبدُ اللهِ بنُ عَيَّاشٍ، قال: قال زيدُ بنُ أسلمَ: قال لِمَن في يدِه فضْلٌ: ﴿وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾] (٢).

القولُ في تأويلِ قولِه تعالى: ﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ﴾.

اختلَف أهلُ التأويلِ في تأويلِ ذلك، فقال بعضُهم: معنى ذلك: أتمُّوا الحجَّ بمناسكِه وسننِه، وأتمُّوا العمرةَ [إلى البيتِ] (٣) بحدودِها وسننِها.


(١) في م، ت ١: "يبركم"، وفي، ٢: "بتركم"، وفي ت ٣: "تبركم".
والأثر أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ٣٣٣ (١٧٥٢) من طريق حفص بن عمر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ٢٠٨ إلى عبد بن حميد.
(٢) سقط من: م. وتقدم الأثر بأطول من هذا في ص ٣١٨، ٣١٩.
(٣) سقط من: م.