للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الْحَدِيثِ﴾ " (١).

حدَّثنا ابن وكيع، قال: ثنى أبى، عن خَلَّادٍ الصَّفَّارِ، عن عبيدِ اللَّهِ بن زَحْرٍ، عن عليّ بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامةَ، عن النبي بنحوه، إلا أنه قال: "أَكُلُ ثَمَنِهِنَّ حَرَامٌ". وقال أيضًا: "وفيهنَّ أَنْزَلَ اللهُ على هذه الآيَةَ: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾ ".

حدَّثى عبيد بن آدم بن أبى إياسٍ العسقلانيُّ، قال: ثنا أبى، قال: ثنا سليمانُ بن حيَّانَ، عن عمرو بن قيس الكُلابيِّ، عن أبي المهلَّبِ، عن عبيدِ اللَّهِ بن زَحْرٍ، عن عليّ بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة. قال: وثنا إسماعيل بن عياشٍ، عن مُطَرِّحِ بن يزيد، عن عُبيدِ اللهِ بن زَحْرٍ، عن عليّ بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أُمامة الباهليِّ، قال: سمعت رسول الله يقولُ: "لا يحِلُّ تَعْليمُ المُغَنِّيَاتِ، ولا يَيْعُهُنَّ ولا شراؤُهُنَّ، وثمَنْهُنَّ حَرامٌ، وقَدْ نَزَل تَصْدِيقُ ذلك في كتابِ اللهِ: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ﴾. إلى آخر الآية" (٢).

وقال آخرون: بل معنى ذلك: مَن يختارُ لهو الحديثِ ويَستحِبُّه.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادة قوله: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ


(١) أخرجه أحمد ٥/ ٥٢٥ (الميمنية)، والطبرانى (٧٨٦٢)، والبيهقى ٦/ ١٤، ١٥ من طريق وكيع به، وأخرجه الحميدى (٩١٠)، والترمذى (١٢٨٢، ٣١٩٥)، وابن أبي الدنيا في ذم الملاهى (٢٤) - ومن طريقه ابن الجوزى في العلل المتناهية ٢/ ٢٩٨ - والطبرانى (٧٧٥٥)، والبيهقى ٦/ ١٤، والواحدى في أسباب النزول ص ٢٦٠، والبغوى في تفسيره ٦/ ٢٨٤ من طريق عبيد الله بن زحر به، وأخرجه ابن مردويه - كما في تخريج الكشاف للزيلعى ٣/ ٦٨ من طريق على بن يزيد به، وأخرجه الطبراني أيضًا (٧٧٥٣)، وابن عدي في الكامل ٦/ ٢٣١٥ من طريق القاسم به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٥٩ إلى سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم. وسقط من عند الحميدى وابن أبي الدنيا وابن الجوزي ذكر على بن يزيد.
(٢) أخرجه ابن ماجه (٢١٦٨) من طريق أبى المهلب عن عبيد الله عن أبي أمامة.