للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابن جُرَيْجٍ، عن عطاءٍ الخُراسانيِّ، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ﴾. قال: قولُهم (١).

حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي،، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا﴾ الآية: فهو كلامُهم، قالوا: ﴿وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ﴾.

حدَّثْتُ عن الحسينِ بن الفرجِ، قال: سمِعْتُ أبا مُعاذٍ الفضلَ بنَ خالدٍ يقولُ: ثنا عبيدُ بنُ سليمانَ، قال سمِعْتُ الضحاكَ: ﴿ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ﴾: يعني كلامَهم (٢).

وقال آخَرون: معنى ذلك معذرتُهم.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا ابن بشارٍ وابنُ المثنى، قالا: ثنا محمدُ بنُ جعفرٍ، قال: ثنا شعبةُ، عن قتادةَ: ﴿ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ﴾. قال: معذرتُهم (٣).

حدَّثنا بشرُ بنُ معاذٍ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ﴾. يقولُ: اعتذارُهم بالباطلِ والكذبِ (٤).

والصوابُ مِن القولِ في ذلك أن يُقالَ: معناه: ثم لم يَكُنْ قِيلُهم عندَ فتنتِنا إياهم، اعتذارًا مما سلَف منهم مِن الشركِ باللهِ، ﴿إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا


(١) ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١٢٧٣ (٧١٧٥) عن عطاء عن ابن عباس معلقا.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١٢٧٤ (٧١٧٩) من طريق أبي معاذ به.
(٣) ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١٢٧٣ عقب الأثر (٧١٧٧) معلقًا.
(٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٨ إلى عبد بن حميد.