للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثني معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ﴾. يقولُ: جبالًا مُشْرِفاتٍ (١).

وقولُه: ﴿وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا﴾. يقولُ: وأسقَيْناكم ماءً عَذْبًا.

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثني معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا﴾. يقولُ: عَذْبًا (١).

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قولَه: ﴿مَاءً فُرَاتًا﴾. قال: عَذْبًا (٢).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا﴾. أي: ماء عذبًا.

حدَّثنا محمدُ بنُ سنانٍ القزازُ، قال: ثنا أبو عاصمٍ، عن شبيبٍ، عن عكرمةَ، عن ابن عباسٍ: ﴿وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا﴾. قال: من أربعةِ أنهارٍ؛ سَيْحان، وجَيْحانَ، والنيلِ، والفراتِ، وكلُّ ماءٍ يَشْرَبُه ابنُ آدمَ فهو (٣) من هذه الأنهارِ، وهي تَخْرُجُ من تحتِ صخرةٍ من عندِ بيتِ المقدسِ؛ وأما سَيْحانُ فهو ببلخٍ (٤)، وأما جَيحانُ


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره - كما في الإتقان ٢/ ٥١، ٥٢ - من طريق أبي صالح به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٠٤ إلى ابن المنذر.
(٢) تفسير مجاهد ص ٦٩٢.
(٣) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣: "فهي".
(٤) في ص، ت،٢، ت ٣: "نهر بلخ"، وفي ت ١: "بلخ".