للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العبارة (١).

حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ، يقولُ: أخبرنا عبيد بن سليمان، قال: سمعت الضحاك يقولُ في قوله: ﴿تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ﴾. يقول: توفَّنى على طاعتِك، واغفر لى إذا توفّيتنى (٢).

حدثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، قال: قال يوسف - حين رأى ما رأى من كرامة الله وفضله عليه وعلى أهل بيته حين جمع الله له شمله، وردَّه على والده، وجمع بينه وبينه فيما هو فيه من المُلْكِ والبهجة -: ﴿يَاأَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا﴾ إلى قوله: ﴿إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ﴾. ثم ارعوى يوسفُ، وذكر أن ما هو فيه من الدنيا بائدٌ وذاهبٌ، فقال: ﴿رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ إِلى قوله: ﴿وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ﴾ (٣).

وذكر أن بني يعقوب الذين فعلوا بيوسفَ ما فعلوا، استغفر لهم أبوهم، فتاب الله عليهم وعفا عنهم، وغفر لهم ذنبهم.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاجٌ، عن صالح المريِّ، عن يزِيدَ الرَّقَاشيِّ، عن أنس بن مالك، قال: إن الله لما جمع ليعقوبَ


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢٢٠٣ (١٢٠٨) من طريق ابن أبي نجيح به.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢٢٠٤ - ٢٢٠٥ من طريق أبي معاذ به، وذكره ابن كثير ٤/ ٣٣٧، وعزاه السيوطي في الدر ٤/ ٣٩ إلى المصنف وأبى الشيخ.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢٢٠٤ من طريق سلمة مختصرًا.