للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أسكَّ (١) نَغْضًا لا يَنِي مُسْتَهْدِجا (٢)

ويقال: نَغَضَتْ سِنُّه: إذا تحرَّكتْ وارتفَعتْ من أصلِها، ومنه قولُ الراجزِ (٣):

ونَغَضَتْ مِنْ هَرَمٍ أَسْنانُها

وقولُ الآخرِ (٣):

لما رأتْنِي أنْغَضَتْ لىَ الرأسا

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدٌ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ﴾: أي: يُحرِّكون رءوسَهم تكذيبًا واستهزاءً.

حدَّثنا ابن عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ﴾. قال: يُحرِّكون رءوسَهم (٤).

حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ قولِه: ﴿فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ﴾. يقولُ: سيُحرِّكونها إليك استهزاءً (٥).


(١) في الديوان: "أصك".
(٢) مستهدجا: مستعجلًا.
(٣) مجاز القرآن ١/ ٣٨٢. وتفسير القرطبي ١٠/ ٢٧٥.
(٤) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/ ٣٧٩ عن معمر به.
(٥) عزاه الحافظ في الفتح ٨/ ٣٨٨ إلى المصنف، كما عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١٨٧ إلى ابن المنذر.