للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني المثنى وعليُّ بن داودَ، قالا: ثنا عبدُ اللهِ بنُ صالحٍ، قال: ثنى معاويةُ، عن عليٍّ عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ﴾. يقولُ: في اختلافِهم (١).

حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبى، قال: ثنى عمى، قال: ثنى أبى، عن أبيه، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ﴾. قال: إن شئتَ أَخَذْتَه في سفرِه (٢).

حدَّثني محمدُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ﴾: في أسفارِهم (٣).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ مثلَه.

وقال ابن جريجٍ في ذلك ما: حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابن جريجٍ: ﴿أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ﴾. قال: التَّقَلُّبُ أَن يَأْخُذَهم بالليل والنهارِ (٤).

وأما قولُه: ﴿أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ﴾. فإنه يعنى: أو يُهْلِكَهم بتخوُّفٍ، وذلك بنقصٍ من أطرافِهم (٥) ونَواحيهم، الشىَء بعدَ الشئِ، حتى يُهْلِكَ جميعَهم،


(١) ذكره البغوي في تفسيره ٥/ ٢١، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١١٩ إلى المصنف وابن أبي حاتم.
(٢) في م: "سفر". والأثر ذكره أبو حيان في البحر المحيط ٥/ ٤٩٥ بنحوه، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١١٩ للمصنف وابن أبي حاتم.
(٣) تفسير عبد الرزاق ١/ ٣٥٦ عن معمر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور إلى المصنف وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٤) ذكره أبو حيان في البحر المحيط ٥/ ٤٩٥.
(٥) في ص، ت ١: "أصوافهم" وفى ت ٢: "أصوابهم"، وفى ف: "أصواتهم".